بايرن يعزز خط الجناح: دياز قادم من ليفربول بعقد طويل الأمد حتى 2029

أعلن نادي بايرن ميونخ الألماني رسميًا عن تعاقده مع النجم الكولومبي لويس دياز قادمًا من ليفربول الإنجليزي بعقد يمتد حتى صيف عام 2029، في صفقة بلغت قيمتها نحو 75 مليون يورو، لتكون من بين أغلى الصفقات في تاريخ النادي البافاري. دياز البالغ من العمر 28 عامًا سينضم إلى مشروع فني جديد يقوده المدرب فينسنت كومباني، وسط طموحات كبيرة للنادي باستعادة هيبته الأوروبية بعد تراجع في المواسم الأخيرة.

جاءت الصفقة لتعزيز خط هجوم بايرن، خاصة بعد رحيل عدد من النجوم مثل توماس مولر واقتراب ليروي ساني من مغادرة الفريق، بالإضافة إلى الإصابات المتكررة التي يعاني منها جمال موسيالا. وقد أثنى المدير الرياضي للنادي كريستوف فروند على إمكانيات دياز، مؤكدًا أنه يتمتع بالسرعة، المهارة، والقدرة على صناعة الفارق في الثلث الهجومي، مضيفًا أن بايرن تعاقد مع “لاعب متكامل يُمتع الجماهير ويجلب الإضافة فورًا”.

لويس دياز انضم إلى ليفربول في يناير 2022 قادمًا من بورتو، وخلال ثلاث سنوات ونصف مع “الريدز” خاض 148 مباراة وسجل 41 هدفًا وصنع 23، وساهم بشكل بارز في تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2024-2025، إلى جانب ألقاب محلية أخرى مثل كأس الاتحاد وكأس الرابطة. في موسمه الأخير سجل دياز 17 هدفًا منها 13 في الدوري، وقدم مستوى لافتًا جعل جماهير ليفربول تتمسك به، إلا أن العرض المالي الضخم ورغبة اللاعب في خوض تحدٍ جديد حسما موقفه.

من جانبه ودّع دياز جماهير ليفربول برسالة مؤثرة عبر حساباته على مواقع التواصل قال فيها: “ثلاث سنوات ونصف سأحتفظ بها في قلبي، أشكر الجميع على دعمهم، وسأبقى ممتنًا لهذا النادي الرائع”. وأضاف في إشارة إلى زميله الراحل ديوغو جوتا: “لن أنسى أبدًا من وقفوا إلى جانبي، خاصة صديقي دييغو”.

انضمام دياز يُعد ثالث أغلى صفقة في تاريخ بايرن ميونخ بعد هاري كين ولوكاس هيرنانديز، ويأمل النادي من خلاله في بناء خط هجومي جديد قادر على المنافسة على دوري أبطال أوروبا من جديد. ومن المنتظر أن يتم تقديم اللاعب رسميًا في ملعب أليانز أرينا خلال الأيام المقبلة، على أن ينضم فورًا إلى المعسكر التحضيري للموسم الجديد ويبدأ ظهوره الأول في المباريات الودية أو الجولة الافتتاحية للدوري الألماني.

صفقة لويس دياز تعكس تحولًا في سياسة بايرن ميونخ، الذي بات أكثر جرأة في سوق الانتقالات، واستعدادًا لدفع مبالغ كبيرة لجلب أسماء قادرة على صناعة الفارق الفوري. وتبقى الأيام القادمة كفيلة بكشف مدى نجاح هذا الرهان الجديد في ظل المنافسة المحلية والدولية المتصاعدة.