تشيلسي يقرر إعارة مامادو سار سريعًا إلى ستراسبورج
الخرطوم : بلو نايل بوست

في خطوة غير متوقعة، أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي عن إعارة مدافعه الشاب مامادو سار إلى نادي ستراسبورج الفرنسي حتى نهاية الموسم، وذلك بعد فترة قصيرة للغاية من انضمامه إلى صفوف “البلوز”.
الصفقة أثارت تساؤلات في أوساط جماهير النادي والمتابعين، خصوصًا وأن اللاعب لم يحصل بعد على فرصة حقيقية لإثبات نفسه مع الفريق الأول.
من صفقة واعدة إلى إعارة مبكرة
كان تشيلسي قد تعاقد مع مامادو سار، المدافع الفرنسي الشاب البالغ من العمر 18 عامًا، في يونيو الماضي، قادمًا من أكاديمية نادي أولمبيك ليون، ضمن سياسة النادي الجديدة في استقطاب المواهب الشابة مبكرًا وبناء مشروع طويل الأمد.
وتم تقديم سار كأحد العناصر الدفاعية الواعدة التي من الممكن أن تُشكل مستقبل خط الدفاع في ستامفورد بريدج، خاصة مع ما يملكه اللاعب من إمكانيات بدنية وفنية ملفتة، رغم صغر سنه.
لكن، وبعد أقل من شهرين فقط من توقيعه رسميًا مع تشيلسي، فوجئ المتابعون بإعلان النادي إعارته مباشرة إلى ستراسبورج، وهو ما اعتبره البعض قرارًا مفاجئًا، في حين رآه آخرون خطوة ذكية في مسار تطوير اللاعب.
بيان تشيلسي الرسمي
نشر النادي اللندني بيانًا مقتضبًا عبر موقعه الإلكتروني وحساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي جاء فيه: “نعلن عن إعارة المدافع الشاب مامادو سار إلى نادي ستراسبورج الفرنسي حتى نهاية موسم 2025. نتمنى له موسمًا ناجحًا وتطورًا متواصلًا.”
ولم يذكر البيان أية تفاصيل مالية أو شروط تخص الصفقة، ما جعل الغموض يحيط بخلفيات الإعارة.
دوافع الإعارة.. تطور وليس تراجع
رغم الاستغراب الأولي من قرار الإعارة، فإن مصادر قريبة من إدارة تشيلسي أوضحت أن الهدف من الخطوة هو منح اللاعب فرصة للمشاركة بشكل منتظم في بيئة تنافسية مناسبة لعمره، بدلًا من بقائه ضمن الفريق الرديف أو على دكة البدلاء دون دقائق لعب حقيقية.
ويُعرف نادي ستراسبورج بسياسة منح الثقة للاعبين الشبان، كما أن تواجده في الدوري الفرنسي – الذي يتميز بتركيزه على المواهب – يجعل منه محطة جيدة لتطوير أداء سار، خاصة على مستوى المواجهات البدنية والتكتيكية.
العلاقة بين الناديين سهّلت الصفقة
من الجدير بالذكر أن نادي ستراسبورج مملوك جزئيًا من قِبل نفس المجموعة الاستثمارية التي تدير تشيلسي وهي مجموعة “BlueCo”، ما يجعل التحركات بين الناديين أسهل إداريًا وأسرع من حيث الإجراءات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل لاعب شاب من تشيلسي إلى ستراسبورج في إطار خطة “التدوير والتطوير” التي تعتمدها الإدارة المالكة الجديدة.
ماذا ينتظر سار في ستراسبورج؟
بانتقاله إلى ستراسبورج، من المنتظر أن يحصل مامادو سار على فرصة للمشاركة في الدوري الفرنسي الممتاز “ليغ 1″، حيث سيواجه تحديات أكبر من تلك التي كانت متاحة له في فريق الشباب بتشيلسي.ويحتاج ستراسبورج إلى تدعيم صفوفه الدفاعية بعد بداية موسم متذبذبة، ما يجعل احتمالية مشاركة سار بانتظام قائمة بقوة، إذا أثبت جاهزيته خلال التدريبات.
مستقبل سار مع تشيلسي.. صفحة مفتوحة
ورغم هذه الإعارة المبكرة، إلا أن إدارة تشيلسي لا تزال ترى في سار مشروع لاعب مهم على المدى البعيد. وبحسب بعض التقارير، فإن عقد اللاعب يتضمن بنودًا تضمن عودته في الصيف المقبل، بعد تقييم تجربته مع ستراسبورج.
كما أن الجهاز الفني للفريق الأول في تشيلسي سيتابع أداءه بشكل دقيق طيلة الموسم، لتحديد ما إذا كان يستحق مكانًا في قائمة الموسم القادم.
كلمة أخيرة
صفقة إعارة مامادو سار إلى ستراسبورج، رغم أنها بدت مفاجئة، إلا أنها تعكس توجهًا استراتيجيًا واضحًا من إدارة تشيلسي: الاستثمار في الشباب، وتطويرهم خارج أسوار النادي، ثم إعادة دمجهم حين يصبحون جاهزين.
الرهان الآن على سار، ليغتنم الفرصة، ويبرهن على موهبته في الملاعب الفرنسية، قبل أن يعود إلى لندن أقوى وأكثر نضجًا.