ريال مدريد بتشكيلة هجومية نارية أمام أوساسونا يقودها مبابي وفينيسيوس

يدخل ريال مدريد مباراته أمام أوساسونا في الدوري الإسباني وهو مسلّح بثنائي هجومي بات يثير الكثير من الاهتمام داخل إسبانيا وخارجها، إذ يقود كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور خط المقدمة الملكي في مهمة جديدة تهدف إلى مواصلة الانتصارات وترسيخ الهيمنة على المسابقة.

منذ انضمام مبابي هذا الصيف، ارتفعت التوقعات بخصوص قدرة ريال مدريد على الجمع بين السرعة والفعالية، فالفرنسي يمتلك حساً تهديفياً عالياً وقدرة على استغلال المساحات، في حين يجيد فينيسيوس المراوغة والاختراق وصناعة الفارق باللعب الفردي. الجمع بين هاتين الميزتين يجعل دفاعات الخصوم أمام تحدٍ كبير في كيفية إيقاف المد الهجومي للميرنغي.

المدرب تشابي ألونسو يبدو حريصاً على بناء منظومة هجومية متوازنة، فإلى جانب مبابي وفينيسيوس، يعتمد أحياناً على رودريغو أو براهيم دياز لزيادة العمق وتوفير خيارات متعددة في الثلث الأخير من الملعب. هذه المرونة التكتيكية تعني أن ريال مدريد يستطيع التحول من أسلوب الضغط العالي إلى الهجوم المباشر وفقاً لمعطيات المباراة.

لكن في المقابل، فإن أوساسونا لا يُعتبر خصماً سهلاً. الفريق معروف بانضباطه الدفاعي وقدرته على غلق المساحات، كما أن مواجهاته مع ريال مدريد كثيراً ما تتسم بالندية والصلابة البدنية. لذا ستكون المباراة اختباراً حقيقياً لمدى انسجام مبابي مع زملائه الجدد ومدى قدرته على التكيف مع أسلوب اللعب الإسباني.

الجماهير المدريدية بدورها تتابع بشغف هذه المرحلة الجديدة، فالتوقعات كبيرة بأن يصبح مبابي وفينيسيوس ثنائياً ذهبياً على غرار الأساطير التي مرّت عبر النادي. النجاح في هذه المباراة لن يقتصر على تحقيق النقاط الثلاث، بل سيعني أيضاً تعزيز الثقة في المشروع الجديد للفريق وإرسال رسالة واضحة لمنافسيه في الليغا ودوري الأبطال بأن ريال مدريد يملك خطاً هجومياً مرعباً سيصعب احتواؤه.

وفي النهاية، تبدو مواجهة أوساسونا محطة مهمة ليس فقط في سباق الدوري، بل في رحلة بناء هوية هجومية جديدة لريال مدريد بفضل القوة المشتركة بين مبابي وفينيسيوس، والتي قد تشكّل بداية لعصر جديد من الهيمنة الهجومية في الكرة الإسبانية والأوروبية.