أوباميانغ يقتحم نفس القمة التي يرتقي إليها محمد صلاح بـ300 هدفاً
الخرطوم : بلو نايل بوست
نجح الجابوني بيير إيمريك أوباميانغ في كتابة صفحة جديدة في مسيرته الكروية بعدما تمكن من الوصول إلى الهدف رقم 300 في الدوريات الأوروبية الكبرى ليجاور النجم المصري محمد صلاح في هذا الإنجاز الفريد الذي لا يصل إليه سوى قلة من المهاجمين الكبار في تاريخ كرة القدم الحديثة.
هذا الرقم يعكس مسيرة حافلة بالنجاحات والتألق حيث بدأ أوباميانغ مشواره في الدوري الفرنسي قبل أن ينتقل إلى الدوري الألماني مع بوروسيا دورتموند حيث صنع لنفسه اسماً كأحد أبرز الهدافين ثم أكمل رحلته في الدوري الإنجليزي مع آرسنال وتشيلسي قبل أن يواصل مسيرته حالياً في الدوري الإسباني مع برشلونة ثم مارسيليا.
أهدافه توزعت بين عدة بطولات كبرى لكنه حافظ على معدل تهديفي مميز جعله دائماً في دائرة الضوء ويُحسب له أنه ظل منافساً شرساً على الجوائز الفردية في معظم الفرق التي لعب لها. في المقابل يقف محمد صلاح كواحد من أبرز لاعبي العالم في العقد الأخير حيث تخطى هو الآخر حاجز الـ300 هدف مع الأندية الأوروبية ليصبح رمزاً للعطاء والاستمرارية والقدرة على التهديف في أصعب الظروف.
صلاح الذي بزغ نجمه في بازل ثم صقل موهبته مع فيورنتينا وروما قبل أن ينفجر مع ليفربول ويحقق معه كل الألقاب الممكنة بات اليوم من الأسماء اللامعة التي لا يختلف عليها اثنان في عالم كرة القدم. اجتماع اسمي صلاح وأوباميانغ في قائمة تضم فقط القلة النادرة من المهاجمين الذين بلغوا هذا الرقم يعكس حجم الجهد المبذول والانضباط والتفاني داخل المستطيل الأخضر ويمنح الكرة الإفريقية دفعة معنوية كبيرة باعتبار أن اثنين من أبنائها وصلا إلى هذا المستوى المرموق في أكبر دوريات العالم.
هذا الإنجاز لا يقتصر على الأرقام فقط بل يعكس الاستمرارية والقدرة على التكيّف مع مختلف المدارس الكروية الأوروبية من اللعب السريع في ألمانيا إلى الصرامة التكتيكية في إنجلترا ثم الفنيات العالية في إسبانيا وإيطاليا. وبقدر ما هو إنجاز شخصي لكل من صلاح وأوباميانغ فإنه أيضاً لحظة فخر لقارة بأكملها تتطلع دائماً إلى رؤية نجومها يتألقون في أرفع المحافل ويكتبون أسماءهم بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم العالمية.
ومن المؤكد أن استمرار الثنائي في الملاعب سيمنح الجماهير فرصة لرؤية المزيد من الأهداف والإنجازات وربما الاقتراب أكثر من أرقام أساطير مثل ميسي ورونالدو الذين يعتبران مرجعاً لكل مهاجم في هذا العصر.
