الأداء البطولي لصقور الجديان لم يكن كافيًا للوصول إلى المباراة النهائية
الخرطوم : بلو نايل بوست

في ليلة درامية مؤلمة لعشاق كرة القدم السودانية، تلقى منتخب السودان للمحليين خسارة قاسية بعدما استقبل هدفًا قاتلًا في الدقائق الأخيرة من مباراته في نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا للمحليين، ليفقد بطاقة العبور إلى المباراة النهائية ويكتفي بحلم لم يكتمل بعد أداء بطولي طوال مشوار البطولة. المنتخب السوداني دخل اللقاء بحماس كبير وإصرار على كتابة التاريخ والتأهل للنهائي، ونجح اللاعبون في مجاراة الخصم طوال شوطي المباراة، حيث ظهر التنظيم الدفاعي القوي والالتزام التكتيكي من جانب صقور الجديان، إضافة إلى محاولات هجومية شكلت بعض الخطورة على مرمى المنافس.
لكن الحظ العاثر كان حاضرًا في اللحظات الحاسمة، إذ استغل الخصم هفوة دفاعية في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي ليحرز هدفًا قاتلًا قضى على آمال السودانيين وأخرجهم من دائرة المنافسة على اللقب. ورغم الخسارة، فقد نال لاعبو السودان احترام الجماهير والمتابعين بفضل الروح القتالية العالية والعطاء الكبير داخل أرضية الميدان، حيث أظهروا شجاعة كبيرة في مواجهة خصم يضم عناصر قوية وخبرة واسعة في مثل هذه البطولات.
بعد المباراة، أعرب مدرب المنتخب السوداني عن حزنه الشديد للخسارة، لكنه أكد فخره الكبير بما قدمه اللاعبون طوال البطولة، مشيرًا إلى أن المنتخب اكتسب خبرات ثمينة من هذه التجربة وسيكون أكثر قوة في المشاركات القادمة. كما أشاد بأداء اللاعبين الشباب الذين قدموا مستويات مميزة وأثبتوا أنهم مستقبل الكرة السودانية.
الجماهير السودانية بدورها عبّرت عن مزيج من الحزن والفخر، حيث ساد شعور بالإحباط لعدم بلوغ النهائي، لكنه ترافق مع تقدير عالٍ للروح البطولية التي أظهرها الفريق. واعتبر كثيرون أن هذا الجيل يمثل بارقة أمل لكرة القدم السودانية، وأن ما قدمه المنتخب في البطولة يعد بداية لطريق طويل نحو العودة إلى الساحة الأفريقية بقوة.
ومع انتهاء الحلم في هذه النسخة، يتطلع منتخب السودان إلى خوض مباريات تحديد المراكز بروح عالية، مع تركيز أكبر على الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، في محاولة لتعويض الجماهير ورسم مستقبل أفضل لكرة القدم السودانية.