نوير يعلن نهاية مسيرته الدولية مع ألمانيا بعد مشوار حافل

أعلن الحارس الألماني المخضرم مانويل نوير، أسطورة نادي بايرن ميونخ والمنتخب الألماني، اعتزاله اللعب الدولي بشكل رسمي، مؤكداً أن الوقت قد حان لوضع حد لمسيرته مع المانشافت بعد سنوات طويلة من العطاء والإنجازات.

نوير، الذي يُعتبر واحداً من أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم، قال في تصريحات مؤثرة إنه لن يرتدي قميص المنتخب مجدداً، موضحاً أن قراره جاء بعد تفكير عميق ورغبة في إفساح المجال أمام الجيل الجديد لحمل راية الحراسة الألمانية في البطولات المقبلة.

مسيرة نوير الدولية مع المنتخب الألماني امتدت لأكثر من عقد ونصف، لعب خلالها مئات المباريات الرسمية، وكان أبرز إنجازاته قيادة ألمانيا للتتويج ببطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، حيث قدّم مستويات استثنائية جعلته يُصنّف كأفضل حارس في العالم آنذاك. كما شارك في عدة بطولات كبرى أبرزها كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم في نسخ متعددة.

ردود الفعل في ألمانيا جاءت واسعة، حيث وجّه الاتحاد الألماني لكرة القدم شكره وامتنانه لنجم الحراسة التاريخي، مشيداً بما قدّمه طوال مسيرته من تضحيات وإنجازات ساهمت في رفع مكانة المنتخب على الساحة العالمية. كما تفاعل عدد كبير من اللاعبين السابقين والحاليين مع الخبر، معبرين عن تقديرهم الكبير لما قدمه نوير من إبداعات داخل المستطيل الأخضر.

على صعيد الأندية، سيواصل نوير مشواره مع بايرن ميونخ، حيث لا يزال يمثل ركيزة أساسية في الفريق البافاري، إلا أن اعتزاله الدولي سيتيح له التركيز بشكل أكبر على مسيرته مع النادي ومحاولة إضافة المزيد من الألقاب إلى سجله الحافل.

الجماهير الألمانية استقبلت الخبر بمزيج من الحزن والفخر، إذ يُعد رحيل نوير عن الساحة الدولية نهاية حقبة تاريخية لأحد أعظم الحراس الذين أنجبتهم الكرة الألمانية. ومع ذلك، يبقى إرثه الكبير وإبداعاته في المرمى محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم حول العالم.

وبإعلان نوير اعتزاله الدولي، يغلق المانشافت فصلاً مشرقاً من تاريخه، ليفتح الباب أمام مرحلة جديدة يقودها جيل مختلف من اللاعبين الطامحين لاستعادة أمجاد الكرة الألمانية.