دعوات للاهتمام بقضية أبيي وقيادات تنتقد بيان اللجنة الرباعية

في ندوة سياسية ببورتسودان، أطلق عدد من القيادات السياسية والشعبية دعوات للاهتمام بمنطقة أبيي وطرح رؤى لمعالجة قضيتها المعقدة.

القيادي في تحالف سودان العدالة بحر إدريس أبو قردة وصف بيان اللجنة الرباعية بالمستفز وغير الجدير بالاحترام، متسائلاً عن منطقية وجود الإمارات ضمنها، ومؤكداً أن السودان لا يرغب بوجودها.

وانتقد لقاء مبعوث الأمم المتحدة رمطان لعمامرة مع قيادات في نيروبي، واعتبره امتداداً لألاعيب الإمارات، مؤكداً أن الحرب لم تنته بعد وأن الحل يكمن في وحدة السودانيين وقناعتهم الداخلية لا في التعويل على الخارج.

وأوضح أن الحرب الحالية متعددة الأبعاد، مشيراً إلى أن تحرير بارا شكّل نقطة تحول في مسار الجيش، وأن العقوبات المفروضة على وزير المالية وقائد كتيبة البراء بن مالك جاءت في هذا السياق. كما أكد أن قضية أبيي معقدة وتتطلب جهداً كبيراً من أبناء المنطقة، محذراً من الوسطاء الذين قد يزرعون ألغاماً سياسية تنفجر مستقبلاً.

القيادي في قوى الحراك الوطني بشارة جمعة أرور حذّر الحكومة الانتقالية من اتخاذ قرارات بشأن أبيي باعتبارها غير مختصة ولا تملك صلاحيات في قضية مصيرية مرتبطة بالأرض والمصالح المشتركة، مشدداً على أن الأمر يحتاج إلى حكومة ذات بعد شرعي.

ودعا إلى طرح أفكار جادة قبل أي قرار، محذراً من عودة الانفجار إذا لم يتم التعامل مع القضية بحكمة، معتبراً أن أبيي يمكن أن تكون جسراً للتواصل لا ساحة صراع.

رئيس منظمة رابطة الشعوب الفريق عمر نمر ربط تحقيق السلام في أبيي بالصلح بين الدينكا والمسيرية ووحدة القبائل، مؤكداً أن أي مبادرة حكومية لن تنجح دون دور الإدارات الأهلية والمجتمع المحلي.

وأشار إلى إهمال أبيي منذ 2019 وانشغال الجميع بالحرب مما أدى إلى تناسيها، مطالباً بضرورة اندماج مجتمع أبيي في السودان وتأكيد سودانيتها عبر مبادرات تنبع من الداخل.

رئيس المجلس الأعلى لتنسيق شؤون دينكا أبيي شول موين بول أكد أن السودان سيكون قريباً خالياً من التمرد، مشيراً إلى أن المجلس يعمل في ظروف استثنائية، وأن القوى السياسية والشعب بدأوا ينظرون إلى أبيي كجزء أصيل من الوطن.

واعتبر أن فقدان أجزاء من السودان أحد إفرازات الاستعمار، وأن أبيي إحدى ضحاياه، مذكّراً ببرتوكول اتفاق السلام عام 2005 الذي لم يُنفذ، سواء في ما يتعلق بالبروتوكول أو الاستفتاء.

وشدد على أن المجلس اختار طريق الحوار لا التمرد، وأن قضية أبيي أصبحت حاضرة في أجندة القوى السياسية باعتبارها قضية وطنية.