12 أغسطس رسالة في بريد حكومة الأمل

12 أغسطس رسالة في بريد حكومة الأمل

كتب ✍️ *مسلم سيف الدين عبدالله*

في الثاني عشر من أغسطس من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للشباب وهو مناسبة للتأكيد على دور الشباب في صناعة الحاضر والمستقبل وفي بلادنا يواجه شبابنا تحديات كبيرة تفرض عليهم الاختيار بين متابعة التعليم أو تركه لتحمل مسؤوليات إعالة الأسرة في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة بجانب تحديات أخرى والقلق الدائم من مستقبل غامض كما أن الحرب الحالية جعلت من التعليم هدفًا بعيد المنال للكثيرين وهو ما يستدعي من الدولة والمجتمع العمل على تسهيل فرص التعليم وفتح مساحات حقيقية لمشاركة الشباب في صياغة القرارات والسياسات بما يعزز إحساسهم بالانتماء والمساهمة في بناء الوطن لكن للأسف الأوضاع الراهنة أضعفت الأمل لدى شريحة واسعة من الشباب حتى أصبحت أحلامهم تتمثل في مغادرة البلاد بحثًا عن فرص أفضل وهنا تبرز الحاجة الماسة إلى سياسات تضمن للشباب فرص عمل ودراسة بعيدًا عن أي انتماءات أو اعتبارات سياسية فالطاقات الشابة هي الثروة الحقيقية للوطن كما نؤكد أن أي جهة تدّعي تمثيل الشباب يجب أن تتمتع بتفويض رسمي وأن تقوم بدورها الفعلي في الدفاع عن مصالح الشباب لا الاكتفاء بالصفة أو الاسم إن الشباب الواعي والمثقف لا يحتاج سوى من يؤمن به ويدعمه بصدق وإذا أردنا أن نؤسس لمستقبل مستقر ومزدهر فعلينا أن نبدأ من الشباب اليوم لا أن ننتظر الغد و من هنا ادعو السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى العمل على تسهيل التحاق الشباب بالتعليم الجامعي وإطلاق منح دراسية مجانية للطلاب المتعثرين خاصة المتأثرين بظروف الحرب كما أوجه الدعوة لكل أفراد المجتمع و المؤسسات إلى دعم الشباب بكل الوسائل الممكنة فتمكينهم هو الطريق الأقصر والأضمن لبناء وطن قوي ومستقبل واعد