مناوي يحذر من “عقلية الاستعمار” ويدعو إلى حوار وطني

أكد حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، أن السودان يواجه تحديات خطيرة تتطلب إصلاحًا شاملًا وحوارًا وطنيًا، محذرًا مما سماه “عقلية الاستعمار” التي ما زالت تؤثر في مؤسسات الدولة وآليات التدريب والاختيار داخلها.

وقال مناوي، خلال لقائه مجموعة من الشباب السوداني، إن التغيير أصبح ضرورة لوعي الشعب بالأجندة الوطنية، مشددًا على أن “من يريد تسمية مدينة نيالا عاصمة للسودان لا يملك الحق في ذلك”.

وأضاف أن “الدعم السريع جاء نتيجة أخطاء كبيرة بين الأطماع الشخصية والعنصرية”، موضحًا أن القوى السياسية بما فيها حركته تتحمل جزءًا من المسؤولية في فتح الطريق أمامه، لكنه أكد أن “الدعم السريع لم يخطئ وحده”.

وأشار إلى أن حركته “رفضت منذ عام 2001 لعب الدور الذي تحركه أيادٍ خارجية لارتكاب الجرائم والانتهاكات”، في إشارة إلى رفضه تكرار التجربة التي يتهم بها قوات الدعم السريع.

واتهم مناوي بعض الجهات في الدولة بـ”قيادة خطاب عنصري بأنانية وجهل”، محذرًا من خطورة ذلك على وحدة السودان ومستقبله، وداعيًا إلى تجاوز هذه الممارسات.

وجدد رفضه لتفكيك القوات المسلحة أو تقسيم البلاد، وقال إن “تهريب الذهب إلى خارج السودان من أي جهة كان أمر غير مقبول”، مؤكدًا أن الأولوية هي “توحيد البلد واستعادة سيادته وحدوده، والقتال في كل الجبهات دفاعًا عن الدولة”.

وفي حديثه عن الحرب، قال مناوي إن “النزاع القائم ليس بين طرفين متكافئين، بل بين الشعب السوداني من جهة، ومعتدٍ من جهة أخرى”، معتبرًا أن “من يموتون في الميدان أصدق في السعي للسلام ممن يرفعون شعار (لا للحرب) من بعيد”.

ووجه مناوي رسالة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، شدد فيها على أن “الدولة لا تُبنى بالقبيلة وإنما بالقوميات”، داعيًا إلى إقامة دولة تقوم على العدالة والمواطنة بعيدًا عن العصبية القبلية.