مفوضية اللاجئين تتعهد بدعم شمال دارفور

دنقلا – حجازية محمد سعيد

بحث الأمين العام لحكومة الولاية الشمالية بالإنابة، الأستاذ نصر الدين عوض، مع وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، القضايا الإنسانية ومتابعة الوضع الإنساني في الولاية، وذلك خلال اجتماع عُقد بمكتبه.

وأكد نصر الدين ترحيب حكومة الولاية بزيارة وفد مفوضية اللاجئين، داعياً إلى ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بأوضاع النازحين والوافدين والعابرين، مع الأخذ في الاعتبار حالات النزوح المتكررة. وأشار إلى أن الولاية الشمالية كانت أولى الولايات التي استقبلت تداعيات الحرب الأخيرة، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين.

وشدد على أهمية تدخل المفوضية بآليات الدعم والمساندة للتخفيف من معاناة المجتمعات المتأثرة. وأوضح أن الولاية، رغم استقبالها أكثر من 3 ملايين نازح من ولايات السودان المختلفة، استعادت أمنها واستقرارها بفضل قيم التكافل وروح التعاون بين سكانها، مما ساهم في الحد من تأثيرات الهجرة والنزوح على الاقتصاد المحلي. ودعا مفوضية اللاجئين والشركاء للوقوف ميدانياً على مراكز الإيواء ودور النازحين.

من جانبه، قدم مفوض العون الإنساني بالولاية تقريراً للأمين العام حول أهداف الزيارة وأهميتها، مشيراً إلى وجود نقاط مشتركة بين الحكومة ومفوضية اللاجئين والشركاء الوطنيين لتعزيز الجهود الإنسانية.

وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة الوفد، السيدة كريستين، أهمية وضع آليات مشتركة تشمل الجهود الرسمية والشعبية لضمان تقديم الدعم الإنساني بشكل مستدام. كما دعت إلى استغلال الدعم المادي لإنشاء مشروعات طويلة الأمد تسهم في خفض معدلات الفقر وتعزيز التنمية.

وأشارت كريستين إلى استمرار عمليات تسجيل اللاجئين في عدد من الولايات، بما في ذلك بعض مناطق العاصمة، وتطرقت إلى التعاون المشترك بين المفوضية ومعتمدية اللاجئين لتحديث بيانات اللاجئين. كما أوضحت أن الوفد وقف ميدانياً في وادي حلفا على أوضاع اللاجئين السودانيين، التي تتطلب مضاعفة الجهود لمعالجة التحديات الناجمة