مصر ضمن المرشحين لمواجهة البرازيل وديًا في نوفمبر في إطار الاستعداد لـ مونديال 2026

كشفت تقارير صحفية أن منتخب البرازيل وضع منتخب مصر ضمن أجندته للمباريات الودية خلال فترة التوقف الدولي في نوفمبر المقبل، في إطار استعدادات “السيليساو” لخوض غمار كأس العالم 2026. الخطوة تأتي ضمن خطة الاتحاد البرازيلي لخوض تجارب قوية ومتنوعة أمام منتخبات من قارات مختلفة، حيث يجري التفاوض أيضًا مع تونس والمغرب وجنوب أفريقيا لإقامة سلسلة من المواجهات الودية على الأراضي الأوروبية.

المواجهة المحتملة بين مصر والبرازيل ستكون ذات طابع خاص، إذ تجمع بين أحد أعرق المنتخبات الإفريقية وأكثرها حضورًا في المونديال، وأحد أعظم منتخبات كرة القدم في التاريخ وصاحب الرقم القياسي بخمسة ألقاب عالمية. مثل هذا اللقاء سيمنح “الفراعنة” فرصة ذهبية لاختبار قدراتهم أمام خصم من الطراز العالمي، وهو أمر لا يتكرر كثيرًا في أجندة المنتخب المصري.

من الناحية الفنية، يسعى منتخب مصر بقيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا إلى الاستفادة من مثل هذه المباريات لرفع جاهزية اللاعبين قبل الجولات الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال. مواجهة نجوم بحجم فينيسيوس جونيور، رودريغو، ورافينيا ستشكل اختبارًا حقيقيًا للدفاع المصري، كما أنها ستكون فرصة للمهاجمين مثل محمد صلاح وعمر مرموش لإثبات قدراتهم أمام دفاع برازيلي قوي.

أما بالنسبة للبرازيل، فإن مواجهة منتخب إفريقي بحجم مصر تأتي ضمن سياسة المنتخب في تنويع خصومه قبل المونديال، خاصة أن السيليساو قد اعتاد مواجهة منتخبات أوروبية وأمريكية جنوبية. اللعب ضد مدارس مختلفة يمنح المدرب البرازيلي الحالي، دوريفال جونيور، مساحة أوسع لتجريب أفكار تكتيكية جديدة والوقوف على جاهزية لاعبيه.

من الجانب الجماهيري، ستجذب هذه المباراة اهتمامًا واسعًا، سواء في العالم العربي أو عالميًا، نظرًا للشعبية الجارفة لكلا المنتخبين. ومن المتوقع أن تُقام المواجهة على أحد الملاعب الأوروبية الكبرى لتسهيل التنقل واللوجستيات بالنسبة للاعبين المحترفين في أوروبا، الذين يشكلون النسبة الأكبر من قائمتي الفريقين.

في حال تأكدت المواجهة، فإنها ستكون واحدة من أبرز مباريات التوقف الدولي لشهر نوفمبر، وفرصة مثالية لمنتخب مصر لإظهار أنه قادر على مقارعة كبار العالم، وللبرازيل من أجل مواصلة تجديد دمائها والبحث عن التوليفة المثالية قبل المونديال.