ماستانتونو يسطر اسمه بين أصغر الهدافين في تاريخ ريال مدريد بالليغا

في ليلة مميزة من ليالي الدوري الإسباني، خطف النجم الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو الأضواء بعدما سجل هدفه الأول بقميص ريال مدريد، ليكتب اسمه بحروف ذهبية في تاريخ النادي الملكي، ويدخل قائمة أصغر الهدافين في تاريخ الفريق بالليغا.

ماستانتونو، الذي لم يتجاوز عامه الثامن عشر، جاء إلى ريال مدريد قادماً من ريفر بليت الأرجنتيني وسط توقعات كبيرة بأن يصبح أحد أبرز المهاجمين في المستقبل. ومنذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية، أظهر الشاب الموهوب شخصية قوية وقدرة على التأقلم مع أجواء الليغا، حتى منحه المدرب تشابي ألونسو الفرصة الذهبية للمشاركة مع الفريق الأول، فاستغلها بأفضل طريقة ممكنة بتسجيل هدف ثمين، سيبقى علامة فارقة في مسيرته الناشئة.

هذا الإنجاز المبكر جعل ماستانتونو ينضم إلى نخبة من الأساطير الذين سجلوا أهدافهم الأولى مع ريال مدريد في سن صغيرة، مثل راؤول غونزاليس، فينيسيوس جونيور، ورودريغو. وبينما كانت جماهير سانتياغو برنابيو تهتف باسمه، اعتبرت الصحافة الإسبانية أن الميرنغي قد كسب جوهرة أرجنتينية جديدة، قادرة على قيادة خط الهجوم لسنوات طويلة.

الصحافة الأرجنتينية بدورها احتفت بتألق ابن بلادها، حيث وصفت صحيفة “أوليه” هدفه بأنه “إعلان ميلاد نجم أرجنتيني جديد في سماء مدريد”، مشيرة إلى أن ماستانتونو قد يسير على خطى مواطنيه الذين تألقوا في أوروبا مثل غونزالو هيغواين ودي ماريا.

الجماهير المدريدية عبرت عن حماسها الكبير، معتبرة أن الهدف الأول لماستانتونو ما هو إلا بداية لمسيرة قد تكون مليئة بالأرقام القياسية. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تصدر اسمه الترند، وسط رسائل دعم وتشجيع تطالبه بالاستمرار في العمل للحفاظ على مكانته بين الكبار.

ماستانتونو نفسه بدا متأثراً بعد المباراة، حيث قال: “تسجيل هدفي الأول بقميص ريال مدريد لحظة لن أنساها أبداً. أشكر المدرب وزملائي والجماهير على ثقتهم، وسأواصل العمل يومياً لأحقق المزيد مع هذا النادي العظيم.”

بدخوله قائمة أصغر هدافي ريال مدريد في الليغا، يفتح ماستانتونو صفحة جديدة من تاريخه الكروي الواعد، ويمنح ريال مدريد سبباً آخر للتفاؤل بمستقبله الهجومي. وبينما لا يزال أمامه الكثير ليتعلمه ويقدمه، إلا أن المؤشرات كلها تؤكد أن العالم بصدد متابعة نجم أرجنتيني جديد سيكتب اسمه بين كبار اللعبة في السنوات القادمة.