جرد الحساب هل استغل السودان 69 عامًا من الاستقلال

١يناير١٩٥٦-١يناير٢٠٢٥َم

جرد الحساب؛ والحساب ولد

——————————-

م٠جعفر محمد محمد آدم

# ٦٩ عاماً في عمر الشعوب والأمم والدول تعد فترة كافية لبسط الأمن والاستقرار والتنمية بل الاذدهار وتبوء موقع متقدم للسودان في مصفوفة الدول المتقدمة خاصة إذا أخذنا في الاعتبار الميزات التي يتمتع بها السودان من حيث الامكانات والموارد والموقع٠

# الأمثلة عديدة للدول التي نهضت في فترة زمنية قياسية اقل بكثير منا وخاصة تلك الدول التي تعرضت لدمار شامل نتيجة لحروب او صراعات داخلية وخرجت منها وهي أكثر صلابة ووحدة وتقدما٠والمثال الابرز هو اليابان بعد هيروشيما والأن تعد ثالث أقوى اقتصاد في العالم رغم عدم انعدام الموارد لديها٠ وأفريقيا تمثل رواندا المثال الحي بنهضتها المتسارعة بعد اخماد الحرب القبلية فيها حيث صعدت بالزانة ونهضت من كبوتها والآن تمثل أعلى مستوى تقدم افريقيا٠

#المقدمة اعلاه تمثل المدخل الأنسب لجرد الحساب لمسيرة التسعه وستون عاما من استقلال السودان وذلك بمنظور اقتصادي تحليلي نقدي موجز٠

#المميزات (له)

*موقع استراتيجي ومساحة كبيرة

*تعدد وتنوع الامكانات والموارد الظاهرة والباطنة

“تنوع البيئات المناخية وتعدد الثقافات والاعراق٠

#السلبيات (منه)

*غياب المشروع الوطني المتوافق عليه٠

*عدم الاستقرار السياسي

*الاقصاء والأنا الضيقه

*الفساد بأنواعه٠

# النتيجة:

١ ٠ خسائر كبيرة ودمار شامل

٢ ٠تخلف وتردي سياسي واقتصادي واجتماعي

٣ ٠سيولة أمنية وضياع هيبة الدولة٠

# التحليل :

من واقع المعطيات اعلاه خاصة مايمتلكه السودان من إمكانيات وموارد وموقع يفترض ان يكون السودان ليس في مصاف الدول الفاشلة بل من أكثر الدول نهوضاً وتقدماً بعد كل هذه الفترة الطويلة (٦٩ عاما) منذالاستقلال مقارنة بالمثال الياباني(عدم الموارد) ورواندا الافريقية(الحروب والصراعات) ٠

هذا الجرد وهذه النتيجة السالبة يجب أن تدق ناقوس الخطر لكل السودانيين خاصة ومعركة الكرامة تشارف على نهاياتها بإنتصار عسكري باهر بعد أن دفع كل الشعب السوداني وقواته المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية فاتورة الانتصار الكبير فلابد ولا مناص من تمدد هذا الانتصار العسكري الي الاقتصاد(الوفرة) والادارة(الفساد) والسياسة(الأنا والاقصاء) والاجتماع(القبلية والعنصرية) والثقافة(التنوع) والقانون(العقد الاجتماعي) وكل مناحي الحياة حتى ينهض هذا المارد الافريقي من كبوته التي طالت واستطالت وكل ذلك بأيدينا لا بأيدي الغير فلنكسر القيد ولنلجم الأنا ولننتقد الذات ولنعمل بجد واجتهاد ٠٠٠

فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا

وبذا وبذاك يتبوأ السودان موقعه الشاغر في الثريا بإذن الله تعالى